ورافق الفنانة الأمريكية الشهيرة، التي سبق لها الغناء مع أسماء لامعة مثل ماريا كاري وويتني هيوستن وجاي زي وفاريل ويليامز، في هذا العمل الفني الضخم، أكثر من 50 موسيقيًا يمثلون "الأوركسترا المعاصرة" الفرنسية، المعروفة بأدائها الرائع للموسيقى الخالدة للقرنين العشرين والحادي والعشرين، إلى جانب مجموعة "جوسبيل فيلهارمونيك إكسبرينس" التي تضم 12 فنانًا سبق لهم مرافقة نجوم عالميين أمثال سيلين ديون وماريا كاري وكريستوف ماي.
وقد مزج هذا العمل الفني الفريد، الذي أبدعه قائد الأوركسترا باسكال أرويكا، بين سحر الموسيقى الكلاسيكية الغربية وروعة الأناشيد الروحية المستوحاة من تراث المجتمع الأمريكي من أصل إفريقي. وقد تميزت الأمسية بأصوات شجية، وموسيقى "السول" التي تجمع بين عناصر الغناء الديني المسيحي المعروف بـ "الغوسبل" والموسيقى الشعبية للمجتمعات الإفريقية الأمريكية التي يطلق عليها اسم "الريذم أند بلوز" و "الجاز".
أما دافيد، الذي جاء خصيصًا من أوروبا لمتابعة هذا العرض الفني، فقد أعرب عن انبهاره بأداء كيم بوريل وموهبة الموسيقيين، مؤكدًا أنه تفاجأ بالمستوى الرائع لهذا العرض الذي سيحتفظ بذكرياته الرائعة. كما أشاد دافيد بمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، ووصفه بالمتميز، داعياً الجمهور إلى حضوره.
تجدر الإشارة إلى أن فعاليات الدورة الـ27 من مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، التي أقيمت على مدى 9 أيام تحت شعار "شوقا لروح الأندلس"، قد شهدت مشاركة نخبة من الموسيقيين والفنانين العالميين، من أبرزهم نجم الموسيقى الصوفية سامي يوسف، وفنان الفلامنكو بيتشينتي أميكو.
وعلى هامش الحفلات الفنية، التي توزعت بين منصة باب الماكينة وحديقة جنان السبيل، نُظم "منتدى فاس" الذي خُصص لموضوع "النزعة الكونية والإنسانية في الروح الأندلسية".