لطالما تعد أمراض الجهاز الهضمي كابوس للعديد من الأشخاص، خاصة أولئك الذين يعانون منها بشكل دائم، ومن بين أبرز هذه الأمراض نجد الداء البطني، المسمى أيضا مرض الاضطرابات الهضمية أو اعتلال الأمعاء التحسسي
ينتج الداء البطني عن تفاعل عكسي للجلوتين، وهو بروتين غذائي يوجد في 3 أنواع من الحبوب هي: القمح، الشعير والذرة، والتي تتنوع أطعمتها من مكرونة وكيك وحبوب الإفطار، إلى مُعظم أنواع الخبز وبعض الوجبات الجاهزة والصلصات
يسبب الداء البطني مجموعة من الأعراض بما فيها الإسهال، والانتفاخ، وآلام البطن، وفقدان الوزن، وفقر الدم، كما يُمكن أن يؤدي أيضا إلى مضاعفات خطيرة، ويعد الداء البطني مرضا وراثيا ذو علاقة بالجينات يصيب واحدا من بين كل 100 شخص حول العالم، ويحصل 30% منهم فقط على تشخيص ملائم 
وقد تساهم ممارسات إرضاع الأطفال وعدوى الجهاز الهضمي وبكتيريا الأمعاء أيضا في إصابتك به، وفي بعض الأحيان، ينشط الداء البطني بعد إجراء جراحة أو الحمل أو الولادة أو الإصابة بعدوى فيروسية أو الضغط النفسي الشديد
 وبالتالي عندما يرد الجهاز المناعي في الجسم بشدة بالغة على الغلوتين الموجود بالطعام، فإن رد الفعل يتلف الزيادات الشعرية الصغيرة التي تبطن الأمعاء الدقيقة، التي  تمتص الفيتامينات والمعادن وغيرها  من العناصر المغذية الأخرى من الطعام الذي تأكله
لا يوجد علاج لمرض الداء البطني، ولكن اتباع نظام غذائي خالٍ من الغلوتين يمكن أن يساعد في السيطرة على الأعراض والوقاية من المضاعفات طويلة المدى للحالة