يحتفل العالم اليوم 19 غشت باليوم العالمي للفوتوغرافيا، وهي فرصة للوقوف عند الإرهاصات الأولية التي بصمت صناعة الصورة الفوتوغرافية بالمغرب
و تعود أول تجربة للبورتريه الفتوغرافي في المغرب إلى أواخر القرن التاسع عشر، وكان ذلك تحديداً في فترة حكم السلطان الحسن الأول ، الذي سمح بأخذ بورتريه له يخلّد صورته بعد مماته.
وبعد أن خلفه ابنه الخامس المولى عبد العزيز الذي تولى الحكم في سن 16 عشر، لم يكن مهتما كثيرا بتعلم أساليب الحكم و لم يكن ضليعا في السياسة، لكنه في المقابل كان مولعا بكل الآلات والتقنيات الحديثة آنذاك، بحيث حاول تعلم الرسم، غير أنه لم يستسغ هذا الفن المحاكاتي، فتركه لتعلم التصوير الفوتوغرافي، وكان قد بعث إلى بريطانيا لاستجلاب مختلف آلات التصوير والبحث عن معلم له في هذه التقنيات الجديدة.
هنا استجاب له المهندس و المصور الفتوغرافي غابرييل فير الذي سبق وخطف اهتمام الأخوين لوميير مكتشفي السينما، والذي يرجع له الفضل في الحفاظ على الذاكرة البصرية للمغرب، صاحب السلطان في جل تحركاته ولقنه أساليب وخدع التصوير لدرجة أن غابريل قد ذكر في كتابه حميمية سلطان أن المولى عبد العزيز لم يعد مقتنع بالتصوير العادي، وأراد أن يتعلم التصوير الملون الذي أتقنه كذلك من خلال تصوير حريم القصور بوجه مكشوف عكس الصورة التي كانت تظهر النساء وهن مختبئات.