يوم واحد وتنتهي امتحانات الباكالوريا، كابوس نفسي عند الكثير من التلاميذ، يزيد من وطأته ضغط الآباء وخوفهم على أبنائهم من الرسوب، تهويل وتضخيم قد يحول محطة الباكالوريا عوض فرح إلى قلق وتوتر، لهذا السبب سأقترح عليكم مجموعة من النصائح التي ستساعدكم كآباء على دعم الحالة النفسية لأطفالكم في هذه الفترة الزمنية الحساسة

خلق بيئة منزلية إيجابية
تعد البيئة المنزلية عاملا مهما في التأثير على نفسية الطالب خلال فترة الامتحانات
لذلك، يجب على الآباء الحرص على خلق بيئة منزلية هادئة ومريحة، بعيدة عن الضوضاء والمشاحنات، ليتمكن الطالب من التركيز والدراسة دون أي إزعاج، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تخصيص مكان هادئ للدراسة في المنزل، مُزود بجميع الأدوات اللازمة، تجنب إثارة النقاشات الحادة أو المشاحنات في المنزل، وتشغيل موسيقى هادئة أو أصوات طبيعية تساعد على الاسترخاء والتركيز

التفهم والدعم النفسي
يجب على الآباء أن يتفهموا مشاعر الطالب خلال هذه الفترة، وأن يمنحوه الدعم والتشجيع، وأن يبتعدوا عن الضغط عليه أو توبيخه في حال لم يحقق النتائج المرجوة، وذلك عن طريق تشجيعه على التعبير عن مشاعره بحرية،وتجنب إلقاء اللوم عليه أو انتقاده

تنظيم الوقت
يجب على الآباء مساعدة الطالب على تنظيم وقته بشكل فعال، من خلال وضع جدول دراسي منظم يراعي المواد الدراسية وفترات الراحة،تقسيم المواد الدراسية إلى أجزاء صغيرة قابلة للإنجاز، تحديد وقت محدد لكل مادة دراسية،استخدام أدوات تنظيم الوقت، مثل التقويمات، أو التطبيقات الإلكترونية

عدم تضخيم فكرة الامتحانات
عدم تضخيم فكرة الامتحانات من قبل الآباء عاملاً هامّاً في مساعدة أبنائهم على تجاوز هذه المرحلة بنجاح، وتخفيف حدة التوتر والقلق لديهم
وذلك من خلال التأكيد على أهمية التعليم بشكل عام، وتجنب ربط نتائج الامتحانات بقيمة الطالب كإنسان، وتقديم الدعم والتشجيع للطالب بشكل مستمر، وتجنب المقارنة بين الطالب والآخرين، والتأكيد على أن الامتحان ليس اختباراً لذكاء الطالب، وتجنب إثارة النقاش حول الامتحانات بشكل مستمر، والتأكيد على أن الامتحانات ليست نهاية العالم

 a