مرحبا بيكوم مستمعي إذاعة L’ODJ RADIO و مشاهدي قناة L'ODJ TV ففقرة care week، الفقرة لمن خلالها كنرافقكوم أنا عائشة بوسكين فمجموعة من المواضيع ليكتهم الصحة الجسدية أو النفسية ديالكوم
عندما تذكر مستمعينا كلمة "ستوكهولم"، أول ما يخطر على الذهن هي تلك المدينة الساحرة ، عاصمة دولة السويد، لكن ماذا لو قلت لكم أن اسم هذه المدينة مرتبط باضطراب نفسي اسمه متلازمة ستوكهولم، فما هي هذه المتلازمة وما هو أصل تسميتها؟ ما هي أعراضها وطرق العلاج؟
يعود أصل تسمية متلازمة ستوكهولم إلى حادثة وقعت في مدينة ستوكهولم السويدية حيث سطا مجموعة من اللصوص على بنك Kreditbanken في عام 1973، واتخذوا بعضا من موظفي البنك رهائن لمدة ستة أيام، خلال تلك الفترة بدأ الرهائن يرتبطون عاطفيا مع الجناة، وقاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم
ومن هنا أصبحت متلازمة ستوكهولم اضطراب نفسي ناتج عن الارتباط العاطفي بين الرهينة والخاطف أو ضحية الاعتداء والمعتدى عليه، لمدة قد تفوق الأيام والأسابيع والشهور أو حتى السنوات، ينتج عن هذه الرابطة علاقة قوية تمنع المعتدي من إلحاق الأذى بالضحية، كما تشعر الضحية بالحب والتعاطف والرغبة في حماية المعتدي، مقابل الإحساس بشعور سلبي تجاه الشرطة أو أي شخص من فرق الإنقاذ
فيما يتعلق بأعراض المتلازمة، فتتمثل في إدراك الضحية للجزء الإنساني للمعتدي ومشاركته لمجموعة من الأحاسيس العاطفية ، إحساس الضحية بالشفقة تجاه الخاطف أو المعتدي، عدم الرغبة في ترك المعتدي أو الخاطف والتعلق به حتى عند السماح بالفرار أو الهروب
يفسر الأخصائيون على أن هذا الاضطراب يعد آلية وطريقة نفسية للبقاء على قيد الحياة، وهي ما يجعل تعامل الضحية مع الآسر سهلا وغير مثير للقلق والخوف، حتى مع تعرض الضحية للتهديد وسوء المعاملة
قد يعتبر من الصعب تشخيص متلازمة ستوكهولم لكن، يمكن للأعراض والسلوكيات الناتجة عن المواقف الصادمة والمؤلمة أن تشير إلى الإصابة بها، حيث يساعد العلاج السلوكي المعرفي المريض على فهم التجربة التي مر منها، وإدراك السلوكيات والأحاسيس التي كان تشعر بها الضحية تجاه المعتدي، مما يسهل سيرورة إيجاد طرق لتجاوز الأزمة واستعادة الحياة والنشاط اليومي، كما أن الأدوية هي الأخرى من شأنها أن تساعد في علاج الأمراض والاضطرابات المصاحبة للإصابة،كاضطراب المزاج والقلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة