هل سبق لك وأن كنت جالسا تنتظر دورك عند الطبيب، لتلاحظ فجأة أن إحدى بلاطات السقف مفقودة على الرغم من أن غالبية السقف ممتلئة ومثالية، فإذا ظللت مركزا على هذا المربع المفقود لبقية زيارتك، فالسبب بلا شك هو متلازمة المربع المفقود، التي لا تقتصر فقط على زليج مفقود، وإنما على الكثير من الأمور الأخرى في حياتك وقراراتك، فما هي هذه المتلازمة وما هي الطرق الأمثل للتخلص منها؟
"متلازمة المربع المفقود" هو مصطلح أطلقه الأمريكي دينيس براجر،على الحالة التي تجعل الفرد يركز ببساطة على الأشياء التي يفتقدها، وبالتالي يسلب نفسه السعادة، على مبدأ التركيز على نصف الكأس الفارغ، بدلا من النصف الممتلئ
فمثلا سيراقب الشخص الأصلع الأشخاص ذوي الشعر الكثيف، بينما يركز الشخص القصير على الشخص الطويل، وإذا كنت تعاني من زيادة الوزن قليلا، فسوف تنظر إلى شخص يتمتع بلياقة بدنية مثالية
وبالتالي، فالمصابون بهذه المتلازمة غير راضون بسقف مليء بـ99 بلاطة، ويصبون كل تركيزهم على القطعة الواحدة المفقودة
وللتخفيف من حدة المربع المفقود، يجب أولا الوعي بالإصابة به كخطوة أولية، ثانيا إذا كان بإمكانك ملء فراغ المربع المفقود، فذلك سيكون حلا مؤقتا، ثالثا وكحل بديل، بإمكانك تغيير المربع المفقود بآخر شبيه له، فمثلا قد تريد شراء سيارة بورش جديدة، ولكن ليس لديك المال الكافي لشرائها، وبالتالي يمكنك شراء سيارة بورش مستعملة بحالة جيدة، أو قد ينتهي بك الأمر بشراء سيارة اقتصادية بسعر أقل
آخر شيء قد يجنبك هذه المتلازمة هو الامتنان فكن دائماً ممتنا على "المربعات المليئة" في حياتك، وعش حياة سعيدة وحياة أفضل