كرة القدم، تلك الساحرة المستديرة التي يحج إليها الآلاف من المشجعين، متعة الفرجة التي تأسر القلوب، وتخطف الأبصار، وتحبس الأنفاس، فإذا كنت من المهووسين بكرة القدم فقد لا تعلم كثيرا عن التغييرات الكيميائية التي تسببها مشاهدة لعبتك المفضلة في مباراة قد تقرر مصير فريقك
إليكم مستمعينا  ماذا يقع في أجسامنا وعقولنا عند مشاهدة مباراة كرة القدم؟
 غالبا ما يشعر الفرد عندما يتابع مباراة فريقه المفضل كأنه أحد أفراد الفريق، فما التفسير العلمي لذلك؟
توجد خلايا عصبية متخصصة في الدماغ تسمى "الخلايا العصبية المرآتية" التي تسمح لنا بفهم وجهات النظر خارج منطقتنا، تمكننا هذه الخلايا العصبية من وضع أنفسنا في مكان شخص آخر وتخيل ما يمر به في لحظة معينة
هذه المشاعر تتضخم عندما نشاهد فريقا أو لاعبا لكرة القدم نحن معجبون بهم ، فعندما نراهم في المباراة ، فإننا نشعر بجزء من المشاعر التي يشعرون بها، لأن الخلايا العصبية المرآتية لدينا تعمل
وكرد فعل للجسم تحدث مجموعة من الأعراض مثل  القلق، العرق الشديد، الضغط النفسى وآلام في المعدة والأمعاء، كما أن معدلات ضربات القلب ترتفع بمستويات مماثلة لتلك المرتبطة بالتمرينات القوية 
وسواء ربح فريقك أو خسر، الهرمونات سترفع في جسمك، ففي حالة الخسارة ينتج عقلك هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الذى يصدره جسمك عندما تكون تحت الضغط النفسى، والأسوء من ذلك أن أدمغتنا قد تنتج كمية أقل من السيروتونين، مما قد يؤدي إلى زيادة الغضب والاكتئاب
أما في حالة الفوز، يبدأ عقلك في إطلاق هرمون الدوبامين، الذى يساعدك على الشعور بالفرح والسعادة