تزداد إشكالية شرب القهوة في شهر رمضان المبارك، عند الأشخاص الذين يعانون من الإدمان على هذا المشروب، حيث يجدون أنفسهم في وضع صعب يمنعهم من تناول مشروبهم المفضل الذي يمنحهم جرعة من اليقظة والطاقة لساعات طويلة خلال النهار، الشيء الذي يجعلهم مضطرين لتعويض كميات القهوة التي كانوا يتناولونها في كامل يومهم، وذلك في فترة ما بين الإفطار والسحور
لكن الشيء الذي يغفل عنه الكثيرون هو أن التوقف نهائيا عن شرب القهوة في رمضان، قد يأتي بنتائج عكسية من خلال أعراض الانسحاب التي تكون مزعجة جدا في أيام الصيام، لذلك فشرب القهوة في هذا الشهر الكريم يجب ترشيد استهلاكها وليس القطيعة معها من خلال تنظيم أوقات شربها
الوقت الأمثل لاحتساء مشروب القهوة
يجب الامتناع عن شرب القهوة بشكل قطعي مباشرة بعد كسر الصيام، لأن ذلك يؤدي لضعف قدرة الجسم على التحكم في مستويات سكر الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض السكري، إضافة لارتخاء العضلة العاصرة للمريء، مما يؤدي إلى ارتداد أحماض المعدة إلى الحلق، مسببة الشعور بالحموضة
و يعتبر ما بعد الإفطار الوقت الأمثل لشرب القهوة، وذلك بعد ساعة أوساعتين ونصف، بمعدل يتراوح بين فنجان واحد إلى ثلاثة فناجين كحد أقصى بالنسبة لمدمني شرب القهوة
شرب القهوة في السحور مع أم ضد؟
صحيح أن القهوة تسبب الإصابة بالجفاف، خاصة إذا كان الشخص لا يشرب كميات وفيرة من الماء، لأن من خصائص مادة الكافيين أنها تحفز الجسم على التخلص من السوائل المحتفظ بها عن طريق عملية التبول
إضافة أن شرب القهوة في وقت السحور من شأنه أن يسبب الانسومنيا والأرق خاصة وأن شهر رمضان يصعب فيه تنظيم أوقات النوم
ورغم ذلك فلا بأس بشرب فنجان واحد من القهوة عند السحور شريطة أخذ كوب صغير، لأن الاعتدال والتوازن في تناول الأغذية هو أساس الصحة السليمة