دائما ما تشتكي الأمهات أن أولادهم يعانون من تشتت الانتباه وضعف التركيز، لكن من النادر جدا ما يتم الانتباه لما يتداوله الأطفال والمراهقين في مواقع التواصل الاجتماعي وكيف بإمكان المحتوى الذي يجدونه في هذه المنصات من التأثير على صحة الفرد العقلية والنفسية
ومن بين أبرز الأسباب التي أصبحت تساهم بشكل كبير في تفاقم مشكل تشتت الانتباه وضعف التركيز، انتشار الفيديوهات القصيرة التي لا تتجاوز مدتها 30 ثانية، والتي يؤدي الانغماس فيها إلى خفض مدى انتباهنا بشكل لا يمكن لأي نوع آخر من الوسائط القيام به
فيؤثر ع لى الذاكرة قصيرة المدى والقدرة على التركيز، بحيث يصبح الأشخاص الذين يستهلكون هذا النوع من الفيدوهات بشكل كبير، غير قادرين على التركيز عند مشاهدة الفيديوهات الأطول
ولو كانت مدتها 10 دقائق فقط، ناهيك عن قراءة كتاب أو أداء الواجبات المنزلية
ويعترف 50% من المستخدمين لهذا النوع من الفيديوهات، بأنهم يجدون مقاطع الفيديو الطويلة مرهقة، ورغم أن تيك توك قد أدخل إمكانية نشر فيديوهات أطول تصل إلى 10 دقائق سنة2022، إلا أن مقاطع الفيديو القصيرة للغاية، لا تزال أكثر أنواع المحتوى جاذبية للجماهير الشباب
وحسب مجلة Forbes، فإن المحتوى الموجود على تيك توك والذي يعتمد على التمرير المستمر على الشاشة إلى ما لا نهاية، هو في الأساس "كوكايين رقمي"، فعندما تكون على التطبيق، ترى
مقطع فيديو يلفت انتباهك وتحصل على دفعة من الدوبامين في عقلك، ثم تهدأ الإثارة مع مقطعين من الفيديو التي لا تعجبك، ثم يتم تعزيز الدوبامين بفيديو ممتع آخرو يمكنك مقارنة هذا المبدأ بالقمار،تحصل على الارتفاعات والانخفاضات مع الربح والخسارة، والتوقع هو الذي يثيرأجسدانا وعقولونا
ولتقليص استهلاك مقاطع الفيديو القصيرة مستمعينا، يوصي الخبراء بصيام الدوبامين، وبدلا من استبعاد تلك المقاطع تماما وبشكل مفاجئ من حياتك، حاول تقييد استخدامك لوسائل التواصل
الاجتماعي لفترة معينة من الوقت خلال اليوم