من منا لم يشعر ببعض القلق أو التوتر عند التواجد في أعماق المحيط؟ هذا شيء عادي جدا ويحدث بسبب ارتفاع ضغط الهواء، لكن بالنسبة لبعض الأشخاص حتى التواجد في اليابسة وبالقرب من المياه قد يشكل لهم كابوسا مرعبا، إنه رهاب البحر أو ما يعرف علميا بالثالاسوفوبيا، فما الذي يجعل البعض حقا يرتعبون بمجرد النظر إلى الأمواج المتلاطمة؟
صدمات الطفولة ورهاب الماء، أية علاقة؟
بالرغم من أن الخوف عند الأطفال هو جزء لا يتجزأ من سيرورة تطور صحتهم النفسية، إلا أن العديد من أخصائي الصحة النفسية يؤكدون أن جل الفوبيات التي قد يعاني منها الراشدون بما فيها فوبيا البحر أو الماء، تعود بالأساس للصدمات التي تلقونها في فترة الطفولة، بمعنى آخر يكون المصاب قد خاض تجربة سيئة، تظل مخزنة عنده في الدماغ، و تحفيز مسبباتها هو الذي في الغالب يؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل التي تنم عن الخوف و الرهاب، و في ظل غياب الدعم النفسي للآباء ومواكبتهم لأبنائهم، تزداد حدة هذا الرهاب مع الوقت، ويصبح التخلص منه في الكثير من الأحيان أمرا مستعصيا جدا ويتطلب الكثير من المجهودات
صدمة الغرق: كيف يؤجج فقدان أحد المقربين رهاب البحر؟
فقدان أحد المقربين غرقا يترك صدمة نفسية عميقة قد تستمر آثارها لسنوات طويلة،حيث يصبح الفرد يعاني من اضطرابات النوم، والكوابيس المتكررة،وقد يتجنب أي شيء يذكره بالبحر، مثل السباحة أو حتى النظر إليه من بعيد، هذا التجنب المستمر يعزز الخوف لديه ويؤدي بشكل غير مباشر إلى ترسيخ رهاب البحر في عقله اللاوعي
وبالتالي يصبح مصطلح البحر عنده مرادفا للموت والفقد المؤلم، وكلما مر من أمامه أو ذكره أحدهم في حديثه، تسترجع ذاكرته كل الأحداث المؤلمة وقد يصاب بنوبة هلع، يصاحبها ارتفاع كبير في دقات القلب، وارتفاع منسوب ضغط الدم، ضيق في التنفس وقد يصل الأمر أحيانا إلى فقدان الوعي تماما
تحدي الخوف: كيف للعلاج السلوكي أن يقضي على رهاب البحر؟
من أفضل طرق العلاج النفسية التي يمكن أن تقضي نسبيا على رهاب البحر هو العلاج السلوكي المعرفي (CBT) ،وهو نوع من العلاج النفسي يركز على تغيير الأنماط السلبية في التفكير والسلوك
في حالة رهاب البحر يعمل المعالج النفسي مع المريض لتحديد الأفكار السلبية والمبالغ فيها حول البحر، مثل "سأغرق بالتأكيد" أو "هناك مخلوقات بحرية ستؤذيني"، ويتعلم المريض تقنيات الاسترخاء المختلفة، مثل التنفس العميق والتأمل، لمساعدته على تهدئة القلق والتوتر
كما يتم تعريض المريض تدريجيا لمواقف تثير الخوف، مثل النظر إلى الصور أو مقاطع الفيديو للبحر، ثم زيارة إلى الشاطئ، وصولا إلى السباحة، يتم ذلك تحت إشراف المعالج النفسي وبخطوات تناسب تحمل المريض
صدمات الطفولة ورهاب الماء، أية علاقة؟
بالرغم من أن الخوف عند الأطفال هو جزء لا يتجزأ من سيرورة تطور صحتهم النفسية، إلا أن العديد من أخصائي الصحة النفسية يؤكدون أن جل الفوبيات التي قد يعاني منها الراشدون بما فيها فوبيا البحر أو الماء، تعود بالأساس للصدمات التي تلقونها في فترة الطفولة، بمعنى آخر يكون المصاب قد خاض تجربة سيئة، تظل مخزنة عنده في الدماغ، و تحفيز مسبباتها هو الذي في الغالب يؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل التي تنم عن الخوف و الرهاب، و في ظل غياب الدعم النفسي للآباء ومواكبتهم لأبنائهم، تزداد حدة هذا الرهاب مع الوقت، ويصبح التخلص منه في الكثير من الأحيان أمرا مستعصيا جدا ويتطلب الكثير من المجهودات
صدمة الغرق: كيف يؤجج فقدان أحد المقربين رهاب البحر؟
فقدان أحد المقربين غرقا يترك صدمة نفسية عميقة قد تستمر آثارها لسنوات طويلة،حيث يصبح الفرد يعاني من اضطرابات النوم، والكوابيس المتكررة،وقد يتجنب أي شيء يذكره بالبحر، مثل السباحة أو حتى النظر إليه من بعيد، هذا التجنب المستمر يعزز الخوف لديه ويؤدي بشكل غير مباشر إلى ترسيخ رهاب البحر في عقله اللاوعي
وبالتالي يصبح مصطلح البحر عنده مرادفا للموت والفقد المؤلم، وكلما مر من أمامه أو ذكره أحدهم في حديثه، تسترجع ذاكرته كل الأحداث المؤلمة وقد يصاب بنوبة هلع، يصاحبها ارتفاع كبير في دقات القلب، وارتفاع منسوب ضغط الدم، ضيق في التنفس وقد يصل الأمر أحيانا إلى فقدان الوعي تماما
تحدي الخوف: كيف للعلاج السلوكي أن يقضي على رهاب البحر؟
من أفضل طرق العلاج النفسية التي يمكن أن تقضي نسبيا على رهاب البحر هو العلاج السلوكي المعرفي (CBT) ،وهو نوع من العلاج النفسي يركز على تغيير الأنماط السلبية في التفكير والسلوك
في حالة رهاب البحر يعمل المعالج النفسي مع المريض لتحديد الأفكار السلبية والمبالغ فيها حول البحر، مثل "سأغرق بالتأكيد" أو "هناك مخلوقات بحرية ستؤذيني"، ويتعلم المريض تقنيات الاسترخاء المختلفة، مثل التنفس العميق والتأمل، لمساعدته على تهدئة القلق والتوتر
كما يتم تعريض المريض تدريجيا لمواقف تثير الخوف، مثل النظر إلى الصور أو مقاطع الفيديو للبحر، ثم زيارة إلى الشاطئ، وصولا إلى السباحة، يتم ذلك تحت إشراف المعالج النفسي وبخطوات تناسب تحمل المريض