مرحبا بيكوم مستمعي إذاعة  L’ODJ RADIO و مشاهدي قناة L'ODJ TV ففقرة  care week، الفقرة لمن خلالها كنرافقكوم أنا عائشة بوسكين فمجموعة من المواضيع ليكتهم الصحة الجسدية أو النفسية ديالكوم 

تصيب الفتيات بشكل محدد، ويسبب باختلال تطورهن الفيزيائي والعقلي، إنها متلازمة تيرنر أو ما يعرف علميا ب Turner syndrome، ما هي أسبابها، أعراضها وطرق العلاج؟

متلازمة تيرنر، التي يشار إليها أحيانا بمتلازمة نقص تنسج المبيض الخلقي، هي اضطراب وراثي،  ويعد أكثر تشوهات الكروموسومات الجنسية شيوعا التي تصيب الفتيات والنساء بشكل أكثر تحديدا

ترتبط متلازمة تيرنر بالكروموسوم X، وهو أحد الكروموسومات التي تحدد جنس كل واحد فينا، ففي العادة يكون لدى الأشخاص اثنان من الكروموسومات الجنسية في كل خلية: بشكل عام، تمتلك الإناث اثنين من الكروموسومات X، بينما يمتلك الذكور كروموسوم X واحداً وكروموسوم Y واحدا

تنتج المتلازمة عند وجود كروموسوم X طبيعي في الخلايا والكروموسوم الجنسي الآخر مفقود أو متغير هيكليا، إذ تؤثر المادة الوراثية المفقودة على التطور قبل الولادة وبعدها

فيما يتعلق بأعراض المتلازمة، فيأتي أولا قصر القامة، حيث نجد جميع الفتيات المصابات بمتلازمة تيرنر، يكون نموهن ببطء أكثر من أقرانهن خلال الطفولة والمراهقة، كما يؤدي إلى تأخر في البلوغ، بحيث إن متوسط طول البالغين المصابين بهذه المتلازمة يكون بين 4 أقدام و8 بوصات

كما تختلف الأعراض من مرحلة إلى أخرى، ففي مرحلة الرضاعة يظهر انخفاض الفك السفلي،  انخفاض مستوى الأذنين،  قصر طول أصابع اليد والقدم، تدلي الجفون، تورم اليدين والقدمين عند الولادة، تأخر النمو، نقص الطول عن الحد الطبيعي عند الولادة،

انقلاب الأظافر للأعلى، أما في مرحلة البلوغ فيظهر انقطاع الطمث المبكر، العقم، عدم ظهور الخصائص الجنسية المرافقة لمرحلة البلوغ لعدم نضوج المبيضين

يعتمد علاج متلازمة تيرنر على الأعراض المحددة لكل طفلة وتطورها، وإلى جانب رعاية المشكلات الطبية ذات الصلة والاختصاص مثل القلب والجلد، غالبا ما يركز علاج متلازمة تيرنر على الهرمونات، وذلك بالتركيز على العلاج بالأستروجين وهو هرمون أنثوي، يمكن أن يساعد الفتيات على تطوير الثدي وبدء الحيض، كما يمكن أن يساعد أيضا في نمو الرحم إلى الحجم الطبيعي