هل سبق لكم وأن سمعتهم عن رهاب الجلوس، قد تبدو لك الفكرة لوهلة غريبة، لكنها في الحقيقة موجودة، الكاثيسوفوبيا، هي حالة نفسية نادرة تتسم بالخوف الشديد وغير المبرر من الجلوس،حيث يواجه الأفراد المصابون به مشاعر قوية من القلق والخوف عند التفكير في الجلوس أو عندما يطلب منهم الجلوس في مكان ما،يمكن أن يؤثر هذا الرهاب بشكل كبير على جودة حياة المصابين به، حيث قد يواجهون صعوبة في أداء الأنشطة اليومية العادية مثل الجلوس في العمل أو أثناء التنقل
في فقرة "هاكس ويك"، سنتعرف على الأسباب التي تؤدي إلى هذا الرهاب، ما هي أعراضه وطرق التعامل معه؟

أسباب الكاثيسوفوبيا
لا توجد أسباب محددة لرهاب الكاثيسوفوبيا، ولكن يعتقد الأخصائيون النفسيون أنها ناتجة عن مجموعة من العوامل البيولوجية والنفسية والبيئية، فقد يكون لدى الأفراد الذين عانوا من تجارب سلبية مرتبطة بالجلوس، مثل التعرض لإصابة أو حادث أثناء الجلوس، احتمال أكبر لتطوير هذا الرهاب
كما أن العوامل الوراثية يمكن أن تلعب دورا مهما في زيادة احتمالية الإصابة بكاثيسوفوبيا، حيث أن وجود تاريخ عائلي من اضطرابات القلق قد يزيد من خطر الإصابة

أعراض الكاثيسوفوبيا
تتراوح أعراض الكاثيسوفوبيا من الخفيفة إلى الشديدة، و تشمل شعور قوي بالقلق أو الخوف عند التفكير في الجلوس أو عند مواجهة موقف يتطلب الجلوس
تجنب المواقف: تجنب الأنشطة أو الأماكن التي تتطلب الجلوس، مثل الاجتماعات أو الرحلات الطويلة،أعراض جسدية مثل تسارع ضربات القلب، التعرق، الارتجاف، وصعوبة في التنفس، وأيضا تكرار الأفكار السلبية أو الشعور بالخطر الوشيك عند الجلوس

العلاجات الممكنة 
هناك عدة خيارات علاجية يمكن أن تساعد في تخفيف أعراض الكاثيسوفوبيا وتحسين جودة حياة المصابين، منها العلاج السلوكي المعرفي، والذي يهدف إلى تغيير الأفكار السلبية والأنماط السلوكية المرتبطة بالرهاب من خلال تقنيات مثل التعرض التدريجي وإعادة التقييم المعرفي، و يمكن في بعض الحالات الشديدة جدا وصف أدوية مضادة للقلق أو مضادات الاكتئاب للمساعدة في إدارة أعراض هذا الرهاب