ما هي الشيروفوبيا؟
يتكون مصطلح"الشيروفوبيا" من الكلمة اليونانية "شيرو" والتي تعني "نبتهج"، وهي حالة من الخوف و الامتناع عن المشاركة في الأنشطة الممتعة و السعيدة، وتأتي نتيجة الاعتقاد بأن السعادة قد تجلب معها عواقب سلبية أو أحداث سيئة، فالمصابون بالشيروفوبيا يعتقدون أن الفرح قد يكون متبوعا بالحزن والأسى ، مما يجعلهم يتجنبون الفرح بشكل متعمد، وبالتالي يخشون المشاركة في الأنشطة الاجتماعية التي قد يصفها الكثيرون بالمتعة والسعادة
أسباب الشيروفوبيا؟
تختلف الأسباب التي تؤدي للإصابة بالشيروفوبيا، لكن معظم الأبحاث قد أجمعت على العوامل التالية
التجارب السابقة: التعرض لمواقف سلبية بعد فترات من السعادة قد يرسخ هذا الخوف
القلق: الميل نحو القلق أو توقع الأسوأ يمكن أن يسهم في هذا الخوف
ثقافة أو معتقدات شخصية: بعض الثقافات أو المعتقدات تربط الفرح دائما بالحزن فيما بعد
مشكلات نفسية أخرى: مثل الاكتئاب أو اضطرابات القلق
أعراض الشيروفوبيا
غالبا ما يكون الشخص المصاب برهاب الشيروفوبيا ليس بالضرورة حزينا بل هو شخص يتجنب الأنشطة التي قد تؤدي إلى السعادة أو الفرح، ويمكن أن تشمل الأعراض النفسية التي تظهر عليه ما يلي
الشعور بالقلق من فكرة الذهاب إلى تجمع اجتماعي، رفض الفرص التي قد تؤدي إلى تغييرات إيجابية في الحياة بسبب الخوف من حدوث شيء سيء، ورفض المشاركة في الأنشطة الاجتماعي
أساليب العلاج
علاج الشيروفوبيا يتضمن عدة أساليب تركز على تغيير الأفكار السلبية المرتبطة بالفرح وتعزيز القدرة على التفاعل الإيجابي مع الأنشطة السعيدة. العلاج السلوكي المعرفي (CBT) يعد الأكثر فعالية، حيث يساعد الأفراد على تحديد واستبدال الأفكار غير المنطقية بمفاهيم أكثر واقعية وإيجابية، كما أن تقنيات الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق تقلل من القلق وتساعد الشخص على
التعامل مع مشاعر السعادة بطريقة صحية، و في الحالات الشديدة، قد يُستخدم العلاج الدوائي بمضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق لتخفيف الأعراض