مرحبا بيكوم مستمعي إذاعة L’ODJ RADIO و مشاهدي قناة L'ODJ TV ففقرة care week، الفقرة لمن خلالها كنرافقكوم أنا عائشة بوسكين فمجموعة من المواضيع ليكتهم الصحة الجسدية أو النفسية ديالكوم
يقضي المواطن المغربي ما يقارب 720 ساعة على الأقل سنويا في انتظار وسائل النقل العمومية حسب التقرير الأخير للمجلس الوطني والاجتماعي والبيئي، وهو عدد الساعات الذي قد يزداد كثيرا عند مقارنته بالإشارات المرورية الطويلة أو السير البطيء بسبب الحوادث، أو الإصلاحات، أو عمليات التشييد وغلق الطرق
كما أن هذا العدد الهائل من الساعات يتضاعف في المغرب خصوصا في جهة الدار البيضاء سطات، ذلك أنها تعتبر من أكثر الجهات كثافة من حيث حافلات النقل والسيارات والحافلات
كل هذه العوامل من شأنها أن تؤثر سلبا على الحالة النفسية من جهة، وعلى الحالة الصحية من جهة أخرى، ذلك أن التلوث المروري يسبب مجموعة من المشاكل الصحية التي من شأنها أن تتفاقم مع مرور الوقت، فما هو التلوث المروري، وما هي مخاطره على الدماغ والرئة والمفاصل؟
في دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة كولومبيا، توصل باحثون إلى أن التلوث المروريولو لفترة وجيزة له تأثيرات سريعة وقوية على الدماغ، لا أتحدث هنا عن مستويات الزحام وساعات الانتظار الطويلة جدا، وإنما عن المستويات المرتفعة من التعرض للتلوث المروري، والتي اتضح أنها تضعف وظائف مخ الإنسان في غضون ساعات فقط
أما على مستوى الرئة، فهو يعد الجهاز الأكثر تأثرا بمشكلة التلوث المروري، إذ يصبح تلوث الهواء بوابة لكثير من أمراض الجهاز التنفسي ومن ضمنها الربو، والانسداد الرئوي المزمن، والالتهاب الرئوي، والسل
المفاصل هي الأخرى تتأثر بالتلوث المروري، فعادة ما تعزى الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي إلى العوامل الوراثية، ومع ذلك كشفت دراسة علمية تم إعدادها عام 2009، الدور الذي تلعبه الجسيمات الملوثة في الهواء، أثناء التعرض للتلوث المروري، على صحة مفاصل الجسم
حيث قام مجموعة من الباحثين بدراسة أكثر من 90 ألف سيدة أمريكية، يقطعن طرقا طويلة من وإلى مواقع عملهن، لبحث مدى تأثير التلوث المروري على حالتهن الصحية، كانت المفاجأة التي كشفتها الدراسة، أن التعرض للتلوث الناجم عن حركة المرور، في مرحلة البلوغ، قد يكون عامل خطر كبير، حيث تزداد احتمالية الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي